لا ألوم أحدًا على تخييب ظني، إنها مسؤوليتي، أنا صاحب الظن الذي صنعته بمقاسٍ غير مناسب..
لا تعّري حزنڪ أمام من هب ودب، الحزن له قيمته ومڪانته، فإما أن يُتستهزئ به أو يستغله أو يظن بضعفڪ، دائمًا اختر من يستحق أن يعرف..
إنه من النوع الذي لا يرفع صوته، ولا يُظهر غضبه، ولا يؤذي أحدًا بڪلمة، شخصٌ لا يعرف الفضول ولا الأسئلة، حديثه خجولٌ ومُختصَر، إنه من ذلڪ النوع الفريد، ذلڪ الذي يظنونه ضعيفًا لأن قلبه حنونٌ جدًا، لڪنه حين يقرَّر قرارًا لا يمڪن لأي قوة في العالم أن تقف أمامه..
لا أريد استعادة أيّ شيء، لا الأشخاص الذين انتهوا من حياتي ولا شعوري الذي أهدرته فيما مَضى ولا محاولاتي، ڪيفما ڪانت، أريد أن أبدأ من جديد دون غضب دون ضغينة، دون خوف دون تردد، دون ندم، هادئ ومستقر لا يعرقل خطواتي ماضٍ ولا خوف من المستقبل، أنا بڪامل سڪينتي واللّحظة الراهنة فقط..
حين تنساني، وأعلم أنڪ ستفعل ذلڪ، أعلم أن ڪل شيء يؤول إلى النسيان، أؤمن بالمنطق لدرجة أنني أعتقد أن شخصًا مثلي قد يُنسى، فإن حدث ذلڪ ونسيت ڪيف يبدو شڪل عيناي حين أتذڪرڪ، أرجو أن تنسى أيضًا ڪيف ڪنت أنظر إليڪ، أخشى أن تمضي بقية حياتڪ وحيدًا، تبحث عن من ينظر إليڪ بتلڪ النظرة ولا تجد..
لم نڪن على خلافٍ حاد، لڪننا جعلنا للنهاية طريقًا يعبر بيننا، لم نڪن نڪره بعضنا، بل من فرط الحب، ذهب ڪل منَّا في جهة..
أعلمُ تمامًا أن لدي القُدرة على ردّ الصاع صاعين، الڪلمة بعشرة، على إطلاق ڪلمات طائشة تترڪ علامات داڪنة في القلب ڪما يحدث معي، ولڪنّي اختار - بملء إرادتي- التجاوز، اختار ألا أُوذي وهذه أنبل اختياراتي..
ربما لو أن الرسائل تُقرأ بالشعورِ الذي ڪُتِبَت بِه، لاختلف الأمر ڪثيرًا، على الأقل لتمّ سماع تنهيداتٍ رغم صمتها عوض صوت الورق، لتبلّلت الرسالة ربما بين أصابعِ المُرسلة إليه الروح، أو خرجتْ أيادٍ من حروفٍ تعانق!
لڪنّها الرسائل، دون الشعورِ ڪلماتٌ شبه مقتولة..
لڪنّها الرسائل، دون الشعورِ ڪلماتٌ شبه مقتولة..
كان الأمرُ هينًا عليك وكأنّك تخرجُ من غُرفة دخلتها لتوّك ، وكان الأمرُ شاقًّا عليّ وكأنّي أخرجُ مِن رُوحي..
لا أحمل العداوة بداخلي، حتى لو تلاشت المحبة، اختار أن أعيش بسلام على أن أزوّد نفسي بأحمال ثقيلة، وهذا مكسبٌ عظيم..
الأسئلة المتراكمة لا تنتظر أجوبتها حين يهدأ كل شيء ، إذا لم يأتِ الجواب في عزّ حاجتك إليه فلا حاجة لك به بعد أن تُشفى روحك..